كيفية معاينة حوادث السير

كما هو معروف في علم التحقيق الجنائي أن المعاينة هي عملية الإختبار والفحص الدقيق للأشياء والأماكن والأشخاص وإستخلاص كل ما يمكن إستخلاصه من حقائق، مع نقل هذه الصورة الدقيقة بأمانة وإثباتها في التحقيق

تهدف عملية إستخلاص الحقائق إلى جمع المعلومات التي تبين بالتحليل كيفية وقوع الحادث وأسبابة والعوامل المهمة فيه، حيث أن الحادث المروري يتم تحليله إلى ثلاث عناصر وهي :ـ 

الأول:ـ

إستخلاص الحقائق من الطريق: أي وصف حالة الطريق والطقس لإكتشاف إن كان أي منهما قد ساعد في وقوع الحادث

الثاني :ـ

إستخلاص الحقائق من المركبة: ـ

الإطارات : هل إنفجرت الإطارات بسبب خارج عن إرادة السائق أن بسبب إهمال السائق

الفرامل : للتأكد من صلاحيتها في إيقاف المركبة 

الأنوار : عدم وجود الأنوار الخلفية قد يتسبب في حوادث السير

التوصيلات بين القاطرة والمقطورة : فقد يحدث إنفصال بين القاطرة والمقطورة بسبب كسر الواصلة، الأمر الذي يترتب عليه وقوع حوادث جانبية من المقطورة أو القاطرة

الزجاج الأمامي للمركبة : عدم وضوح الرؤية نتيجة وجود تشققات أو أي شيئ على الزجاج يؤدي إلى وقوع الحوادث 

الأبواب : عدم قفل الأبواب جيداً قد يتسبب في حوادث الإصابات أو الوفيات

الثالث :ـ

إستخلاص الحقائق من فحص حالة الأشخاص -  أطراف الحادث:ـ

فحص حالة الأشخاص (  النفسية ، والصحية ، والبدنية  ) لإختبار قواهم العقلية أو وقوعهم تحت تأثير المسكرات

يقصد بتسجيل المعاينة هو ما شاهده أو لاحظه المحقق عند معاينة الحادث، ويمكن أن يتم هذا الإثبات بأحد الطرق الثلاث:ـ

الأولى:ـ

الكتابة وهي أبسط طرق إثبات المعاينة وإن كانت أقلها دقة بالنسبة للمحقق العادي

الثانية:ـ

التصوير وهي وسيلة سهلة ومتاحة وسريعة وإن كانت غير كافية وحدها

الثالثة:ـ

الرسم التخطيطي(الكرروكي ، الدياجرام) : وهو أنسب طرق إثبات معاينة حوادث المرور، فهو يساعد على فهم تفصيلات محل الواقعة والأماكن التي لها علاقة بالحادث وبيان موقع الشهود وأطراف الحادث والمركبات والآثار المختلفة بمسرح الحادث

إن موضع المركبة الأخير بعد الحادث من حيث أتت حتى إستقرت - أماكن المصابين أو القتلى بعد وقوع الحادث  - أي شيئ يوضح مكان الحادث أو نقطة الخروج عن نهر الطريق - كل ما يوضح مكان المركبة بعد الحادث أو آثار الإطارات والفرامل

إن بعض الأشياء التي تحتاج إلى قياس قد ترفع من مكانها أو تختفي بعد الحادث، حيث كان من الضروري تحديد مكانها بالقياس، ومن ضمن هذه الأشياء :ـ

آثار الفرامل - آثار الإطارات - المواد البترولية أو المياة - الأتربة أو الأشياء المتساقطة من المركبة - موضع المصاب أو المتوفي - موضع المركبة المحطمة على جانب الطريق

يمكن إجراء القياس بالخطوات أو بالقدم وكل ما يحتاج إليه المحقق هو ورقة وقلم للكتابة وما يتم من مقاييس

يجرى القياس عادة من حافة الطريق لأنه أدق من إجرائه من منتصف الطريق، وأرصفة الطريق تكون لها عادة جانب محدداً يساعد على القياس السليم

المقصود بها الأدلة المعنوية المستوفاة من سؤال أطراف الحادث والشهود

سؤال قائدي المركبات

ليس هناك صورة نموذجية للأسئلة التي يمكن أن توجه إلى قائدي المركبات المشتركة في الحادث، ولكن يجب أن تكون الأسئلة مرتبة حسب عوامل وقوع الحادث والأسئلة التي يمكن أن تحصل عليها من السائق هي :ـ

روتينية تتعلق بالإسم والعنوان والتراخيص التي يحملها

تتعلق بكيفية وقوع الحادث

إن أهم ما في سؤال الشهود هو عملية تأكيد أجوبة الطرفين المشتركين في الحادث إن كانت أقوالهم مختلفه ومتناقضة

ولكن هناك مشكله تكمن في الشهود فغالباً ما يحجب الشهود عن الشهادة خشية من ضياع الوقت أو لغير ذلك من أسباب وهنا لباقة المحقق تظهر في التعرف على الشهود وحثهم على الإدلال بشهاداتهم ويمكن التعرف على الشهود من خلال :ـ

حديثهم مع السائقين أو مع بعضهم البعض

قيادتهم لإحدى السيارات الموجودة بالقرب من مكان الحادث 

قد يقرر السائق بأنه كان يقود مركبته بسرعة 40كيلومتر في الساعة فيعاد السؤال مره ثانية بصوت مرتفع بحيث تكون الإجابة على مسمع الحاضرين، فيتدخل أحد الحاضرين ويحدد السرعة الصحيحة

لإستكمال الإجراءات القانونية بالنسبة لتحقيق حوادث المركبات يجب تدوين الحادث وظروف وقوعة ومعلومات أطراف الحادث وأقوال الشهود ونتيجة المعاينة وفي ذلك تستخدم إحدى الطريقتين التاليتين:ـ

إما عمل محضر تحقيق عن الحادث على هيئة أسئلة يوجهها المحقق للسائق وأجوبة من أطراف الحادث والشهود

أو تحرير تقرير أياً كانت الطريقة المتبعة، فإن المعلومات الواجب الوصول إليها لاتخرج عن الآتي:ـ

مقدمة لإيضاح الحادث وطبيعتة وسير الإجراءات فيه

الطروف المحيطة بالحادث وفقاً لما وضح من المعاينة وشهادة الشهود وأقوال أطراف الحادث وهنا يراعى في هذا البيان الآتي:ـ

ـ أن يكون موضوعياً

ـ يراعى عدم ذكر معلومات من الخيال طبقاً لما يتوقعة المحقق عن كيفية وقوع الحادث فهو لم يشاهد

ـ عدم إلقاء المسؤولية على أحد الأطراف، ولكن علية أن يوضح ويبلور العناصر التي تساعد القاضي على ذلك

 ـ حالة الأماكن : وبعض المعلومات واجبة الذكر خاصة بالمكان مستقبلاً عن الحادث وبعضها خاص بالمكان وحالتة عقب الحادث أي موضحاً مابه من آثار

 ـ المركبات: يجب جمع كل البيانات والمعلومات الخاصة بمركبات أطراف الحادث وعن قائدها وعلاقتة السيارات بالحادث

 ـ أطراف الحادث : تذكر أقوالهم ومن المفضل أخذ أقوالهم على إستمارة منفصلة موقعاً عليها كل على أقواله

 ـ الإصابة : نوعها وجسامتها وموضعها ونتيجة الكشف الطبي 

 ـ الشهود : تفصيلات أقوالهم وعلاقتهم بالحادث

 ـ وأيضا ندون ما قد أتخذ من إجراءات بعد الحادث

وأنبه أنه يجب على المحقق قبل مغادرة مكان الحادث أن يتأكد على أن حركة السير في الطريق قد عادة إلى حالتها الطبيعية، وذلك عن طريق أخلاء الطريق من كل ما وضع به من عملامات أوأدوات لقياس أو لحصر مكان الحادث وإيضاً إخلاء المركبات المتصادمة من الطريق ووضعها في مكان بعيد عن الطريق لكي لا يحدث إرتباكاً مرورياً من قبل الجمهور وقائدي المركبات

Copyright© al7ob NetWork.2000